Plaiding for a secular Morocco

In a vibrant plea for Morocco to become a secular state, Abderrahim Berrada begins by clarifying the concept of secularism, a radical separation of the religious from the political. Along the way, he speaks out against the authoritarian approach of secularism, which transforms the civil model into a new religion. The author then moves on to the application of the secular idea to the Moroccan terrain and more precisely at the levels of the state, personal status, fundamental freedoms and living together. From the beginning to the end of his essay, he insists on two things: democracy is inconceivable without liberties and therefore without secularism, the latter being the matrix of many of them; secularism cannot be dependent on any “reform” of Islam, since the two domains are separated by definition.

في مرافعته اللافتة من أجل أن يصبح المغرب دولة علمانية، يبدأ عبد الرحيم برادة بتوضيح مفهوم العلمانية، المتمثّل بالفصل الجذري بين الدين والسياسة. ثمّ يحتجّ على المقاربة الاستبدادية للعلمانية، التي تحوّل النموذج المدني إلى دين جديد. ينتقل المؤلّف بعد ذلك إلى تطبيق فكرة العلمانية على الأرض المغربية، وخصوصاً على مستويات الدولة والأحوال الشخصية والحرّيات الأساسية والعيش المشترك. يركّز الكاتب على أمرين، طيلة مقالته: لا يمكن تصوّر الديمقراطية من دون حرّيات، وبالتالي من دون علمانية، التي تمثّل الرَّحِم الذي يولد منه عددٌ من هذه الحرّيات؛ ولا يمكن أن تُشترَط العلمانية أو يُربَط مصيرُها بـ"إصلاحٍ" ما للإسلام، لأن هذين المجالين منفصلان تعريفاً.

يعمل عبد الرحيم برادة محامياً منذ عام 1962، ويحمل شهادات في القانون العام، والعلوم السياسية وعلم الإجرام. بدأ ممارسة المحاماة في نقابة المحامين بباريس قبل أن ينتقل إلى الدار البيضاء عام 1966، حيث شارك في جميع المحاكمات الكبرى التي هزّت المجتمع المغربي.