At the sources of Hirak

Pride, communion, sharing, dazzling, exemplarity: feelings intermingle during the first scenes. Little by little, what appeared as a family reunited by miracle takes the form of a collective that asserts and affirms itself. Through them, the whole of Algeria that expresses itself, in the whole of Algeria. The sociologist Rachid Sidi Boumedine goes back to the sources of Hirak and proposes cues to reading a powerful and peaceful movement whose joyful patriotism perfectly underlines the mechanisms of resilience and survival of a society faced with a clientelist system and its networks. It lays bare both the root causes for the claim and the hidden mysteries of what the Hirak denounces as “the System”, which uses every trick and threat to survive, changing its façade.

تتزاحم المشاعر خلال المظاهرات الأولى: الفخر، التلاحم، التشارك، الانبهار، النموذجية. وما بدا كعائلة جرى لمّ شملها بمعجزة، يأخذ، شيئاً فشيئاً، شكل الجماعة التي تعلن وتقول. ومَن يقول هنا هي الجزائر، في كل الجزائر. يعود عالم الاجتماع رشيد سيدي بومدين إلى جذور الحراك ليقدم مفاتيحَ لفهم حركة احتجاجات قوية وسلمية تُظهر وطنيتُها المبهِجة آلياتِ الصمود والبقاء في مجتمع يواجه نظاماً زبائنياً وشبكاته الريعية. وهو يكشف الأسباب العميقة للمَطالب وكذلك الأسرار الكامنة وراء إدانة الحراك لما يسمّيه "النظام"، هذا النظام الذي لا يوفّر حيلةً وتهديداً في سبيل بقائه، عبر تغيير واجهته فحسب.

رشيد سيدي بومدين

بعد دراسته العلوم وعمله في حقل الطاقة، انتقل رشيد سيدي بومدين إلى حقل علم الاجتماع، الذي عمل فيه تارةً كمدّرس وباحث، وتارةً في مجال تخطيط المدن وتنميتها. وقد قام، بالإضافة إلى أعماله الشخصية، بإدارة العديد من مؤسسات الدراسة والبحث العامة. قبيل تقاعده، أنجز عملاً بحثياً بصفته مدير أبحاث مشاركاً في "مركز البحوث في الاقتصاد التطبيقي من أجل التنمية"، وهو يكرّس نفسه حالياً للاستشارات والكتابة.